علاجات الربو وأثرها على الصيام([1])
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
يحتاج الصائمون المصابون بمرض الربو إلى استعمال ما يخفف عنهم من الوسائل والعلاجات المساعدة على توسيع الشعب الهوائية، وهي تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ما لا يفطر الصائم، وهي ما تحقق فيه شرطان:
أ- ألا يكون أكلا ولا شربًا.
ب- ألا يكون ممَّا يصل إلى المعدة.
ومن العلاجات التي يتوفر فيها هذان الشرطان نوعان:
1- بخاخ الربو، وهو عبارة عن علبة تحتوي على غاز مضغوط، يصل إلى الرئتين، لتوسيع الشعب الهوائية، فهذا ليس أكلا ولا شربا، ولا يصل إلى المعدة.
2- استعمال الأوكسيجين فقط، لا يفطر لأنه ليس أكلا وإنما هو مجرد هواء.
القسم الثاني: ما يفطر الصائم، وهو ما كان من جنس الأكل أو الشرب ويصل إلى المعدة. ويعرف منه نوعان:
1- جهاز الكمام الذي يقوم بتحويل المحلول الدوائي إلى بخار ورذاذ، ويضخه بسرعة فيستنشقه المريض، فهذا يفطر؛ لأن البخار والرذاذ يصل إلى المعدة.
2- كبسولات تحتوي على بودرة جافة، توضع في جهاز، ثم يشفطها المريض بفمه من خلاله، فهذه البودرة تصل إلى المعدة عن طريق الريق، فيفطر.
([1]) انظر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/265)، فتاوى إسلامية (1/130)، مجموع فتاوى محمد العثيمين (19/209-213)، قرار مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي رقم 93 (1/10)، مفطرات الصيام المعاصرة للدكتور أحمد الخليل ص (33-38).