بسم الله الرحمن الرحيم
زكاة الديون
أولا: الديون التي تكون لك في ذمة الآخرين قسمان:
الأول: ما كان من العروض غير الزكويَّة كالرز ونحوه، فهذه لا زكاة عليك فيها.
الثاني:ما كان في ذمة الآخرين من الأموال الزكوية كالذهب والفضة والنقود المعروفة اليوم؛ فهذه لا تخلو من حالين:
1- أن تكون على مرجو الأداء كالمليء الباذل، فتجب زكاته كل سنة.
(ويجوز تأخير زكاة الدين حتى يقبضه فيزكيه لما مضى من السنين).
2- أن تكون على غير مرجو الأداء كالمعسر أو الجاحد أو المماطل، فلا زكاة على مالكها حتى يقبضه، فإذا قبضه زكاه عن سنة واحدة فقط.
ثانيا: الديون التي في ذمتك للآخرين.
اختلــف أهـــــل العلـم في الديـــن الذي في ذمتــك هل يمنع الزكـاة أو يخصــــم منه، والذي يظهر - والله أعلــــم - القول بأنَّ الدَّين لا يمنع من الزكاة ولا يخصم من المال الزكوي.
ويستثنى من ذلك الدَّين الذي حلَّ ووجب قبل الحول، فــــإنَّك تؤديه، ثم تزكي ما بقي إذا حال عليه الحول، ورجحه العــــــلامة عبد العزيز بن باز، والعلامة محمد بن صالح العثيمين.