بسم الله الرحمن الرحيم
حكم وضع شجرة الكريسماس
مع قرب نهاية العام الميلادي ينتشر وضع ما يسمى بـ "شجرة الكريسماس" في كثيرٍ مِن الأماكن؛ كالمحلات التجارية الكبيرة، وغيرها مِن الأماكن التي يرتادها الناس.
ومما ينبغي للمسلم أنْ يعرفه: أنَّ شجرة الكريسماس أحد شعارات أعياد النصارى، وهي رمز لاحتفالاتهم بأكبر أعيادهم الدينية، وأصلها وثني؛ أخذها النصارى مِن الوثنيين في ألمانيا، الغَنِيَّة بأشجار الصنوبر، حيث كانت بعض القبائل فيها تعبد ثورًا تسميه "إله الغابات والرعد"، وتزين أشجار الصنوبر أثناء الاحتفال به.
وبمعرفة جذور هذه العادة يتبين أنَّه يحرم على المسلم اقتناء هذه الشجرة (الكريسماس)؛ لما في ذلك مِن تقليد الوثنيين وأهل الأديان المحرفة، والتشبه بهم، وتعظيم أمر يرمز إلى دينهم.
وقد نهى الشرع عن التشبه بالكفار في نصوص كثيرة، منها قوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ». [رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (1269)]، وغير ذلك مِن الأدلة الواردة في الحث على مخالفة اليهود والنصارى.
كما لا يجوز لمن ولي أمر المسلمين أنْ يسمح لأحد بوضع هذه الشجرة في محله التجاري، أو غيره مِن الأماكن، ولو لم يحتفل بالكريسماس.
وعلى المسلم أنْ يتقي الله، وأنْ لا يتساهل في مثل هذه الأمور، نسأل الله أنْ يصلح أحوالنا وأحوال جميع المسلمين.