بسم الله الرحمن الرحيم
التحذير من التساهل بالحجاب بالشرعي
رفع الإسلام من شأن المرأة، فأحاطها بآداب تحفظ عليها عفَّتها، وتصون شرفها، وترفع كرامتها، ولهذا فرض الله ﷻ عليها الحجاب الشرعي؛ زينة وسترا لها، وقطعا للطريق على أصحاب القلوب المريضة والشهوات.
والتزام المرأة المسلمة بالحجاب الشرعي علامة على صدق إيمانها وطهارة قلبها، وعلى المرأة المسلمة أن تتعبد لله ﷻ بما أمرها به، فمَن أمر بالصلاة والصيام والزكاة والحج هو الذي أمر -كذلك- بالحجاب والستر والعفاف، فليس الحجاب مسألةَ حرية شخصية، بل هو فريضة من الفرائض التي فرضها الله ورسوله ﷺ، والإصرار على تركه -مع العلم بوجوبه- كبيرة من كبائر الذنوب.
والصحيح أن حد الحجاب الشرعي للمرأة -أمام الرجال الأجانب- هو أن تستر جميع جسمها حتى الوجه والكفين، وأن لا يكون لباسَ زينة أو ضيّقا أو مفصّلا للجسم أو مطيّبا.
1- قال الله ﷻ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾[الأحزاب:٥٩].
2- قال رسول الله ﷺ: «صِنْفَانِ من أهل النار لم أَرَهُمَا...»، وذكر منهما: «ونساء كاسيات عاريات». رواه مسلم.