الكثيرُ من المناطقِ النائيةِ تفتقرُ إلى وجودِ الماءِ الذي هو أساسُ الحياة، حيث يُضْطر الأهالي هناك للذهابِ إلى أماكنَ بعيدةٍ من أجل الحصولِ على الماءِ لشُربِهم وسَقْيِ دوابِّهم.
ومِن هُنا فإننا نسعى في جمعيةِ (تراحم للأعمال الخيريةِ والإنسانية) لتخفيفِ العبءِ عن هذه الأُسَرِ الفقيرةِ، التي تعاني أشدَّ المعاناةِ في الحصولِ على أبسطِ مقوماتِ الحياةِ، من خلالِ حفرِ الآبارِ الارتوازيةِ في محيطِهِمُ الذي يعيشون فيه، وبالتالي تسهيلُ سُبُلِ الحياةِ لهم.
وتتميَّزُ الآبارُ الارتوازيةُ بأنَّ الحفرَ فيها يكونُ إلى مستوى الماءِ تحتَ الطبقةِ الصخريةِ، حتى يصلَ إلى عمقٍ يتراوحُ ما بين 60 إلى 250 مترًا، وبمواصفاتٍ خاصةٍ لضمانِ استمراريةِ عملِ البئر.
ويتم تزويد البئر بـ:
• مضخةٍ كهربائيةٍ
• خزانٍ عُلْوِيٍّ
• برجٍ حاملٍ للخزان
• نظامِ طاقةٍ شمسيةٍ لتوليدِ الكهرباء للمضخة، أو مولدٍ كهربائي.
قال تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" [سورة الأنبياء: 30]
وقال رسولُ اللهِ صل الله عليه و سلم: «مَن حفرَ بئرَ ماءٍ؛ لم تشربْ منه كبِدٌ رَطْبٌ من جنٍّ ولا إنسٍ و لا طائرٍ؛ إلَّا آجَرَهُ اللهُ يومَ القيامة».
ساهموا معنا في حفرِ الآبارِ للمحرومينَ من المياهِ النظيفة.
صدقةٌ يتساوى فيها الصغيرُ والكبيرُ، والمريضُ والصحيحُ، ولا غِنَى لأحدٍ عنها.
