الآلافُ من الأرامل اللاتي مات أزواجُهنَّ وتركوا لهُنَّ أولاداً صغاراً لا عائلَ لهم غيرُهنَّ،
وأُسَرٌ كثيرةٌ مُعْدَمَةٌ نازحةٌ بلا مأوى ولا مصدرٍ للدخلِ،
وكبارُ سِنٍّ من رجالٍ ونساءٍ لا يجدونَ ثمن الدواءِ الذي يخفِّفُ من آلامِهم،
كلُّ هؤلاء يتحمَّلون من الابتلاءاتِ، ويواجهون من المشقاتِ، ما لا صبرَ لأحدٍ مِنَّا عليه،
وقد تصِلُهم بعضُ المعوناتِ والمساعداتِ المقطوعةِ، بينَ الحينِ والآخرِ، مِن هُنا وهناك؛ لكنها سرعان ما تنتهي وتتوقفُ؛ لتعودَ المعاناةُ من جديد.
ومِن هنا سعت (جمعيةُ تراحم للأعمالِ الخيريةِ والإنسانيةِ) إلى إيجادِ موردٍ دائمٍ لدعمِ هؤلاءِ الأراملِ والفقراءِ، ومساعدتِهم وسدِّ حاجاتِهم، ورفعِ المعاناةِ عنهم، وذلك من خلالِ (وقفية الأرامل والفقراء).
وأفضلُ أنواعِ الصدقاتِ أنفعُها وأدومُها، ولا يتأتى هذا إلا إذا كانت الصدقةُ مضمونةَ البقاءِ -بإذن الله-، تقومُ على أساسٍ، وتنشأُ من أجلِ هدفٍ محددٍ، وتهدفُ إلى غايةٍ شرعيةٍ خيِّرة، وهذا هو ما تحققُه المشاريعُ الوقفية.